بسهولة ويستسلمون لها بسرعة مُستأخذين, ذاك أنهم لم يعرفوا الطريق إلى استخراج ما لديهم من قوة

 وهو وصف يعني أن لدى كل إنسان منا الشجاعة التي يحلم بها, لكنها تختفي عنه بين طيات نفسه, وكل ما يحتاج إليه المرء أن يتعلم كيف يستخرج ما في داخله من قوة كامنة ليشعر بالشجاعة.
و
البعض من الناس لا يرى في نفسه سوى الضعف والقصور, فيحجم عن التجربة ويمتنع عن الإقدام اعتماداً على ما يظنه في نفسه من عجز, وهذا الظن قد يكون متولداً من عوامل تربوية أثرت على الإنسان خلال تنشئته, فيرافقه ذلك الشعور بالقصور والعجز المحبط له طيلة حياته ما لم يتدخل ليغير ما يستطيع تغييره.
ومن المؤكد أن الإنسان حيث يضع نفسه, فإن هو اعتقد فيها القوة والقدرة تفاعلت معه وجاءت بما توقعه منها وزيادة
وإن هو اعتقد في نفسه العجز والقصور لم تزد نفسه على أن تستجيب لاعتقاده فيها فتنكمش على ذاتها وتذوي منطوية كسيرة.
و
الشجاعة سلوك نوحي به إلى أنفسنا, وليست شيئاً يولد معنا, ونحن الذين نصنع من أنفسنا أبطالاً وسادة, ونحن الذين نصنع منها أتباعاً وعبيداً أذلاء.